علاج ضعف السمع هو ظاهرة شائعة جدا و على عكس الظن السائد فهي منتشرة بين جميع الأعمار و يجب الإنتباه لها مهما كانت الفئة السنية. و ضعف السمع ظاهرة تؤثر ليست فقط على الحالة الصحية للمريض بل على الحالة الإجتماعية و النفسية أيضا. كلما استطعنا إيجاد حل مبكر للمشكلة كلما كان أفضل. سنناقش في هذا المقال كل ماتحتاج معرفته عن ضعف السمع من أعراض، علاج و طرق مختلفة للتأقلم.
علم السمعيات
ظهر علم السمعيات أول مرة في ١٩٤٦ بعد الحرب العالمية الثانية بسبب فقدان الكثير من الجنود للسمع بسبب الأصوات العالية من القنابل و الضوضاء. يجمع علم السمع بين أفضل التقنيات المتاحة والعلوم الطبية للتوصل إلى حلول اضطرابات السمع أو التوازن التي يعاني منها الأشخاص. يطلق على الأشخاص الذين يمارسون علم السمع اسم أخصائي السمع. أخصائيو السمعيات مسؤولون عن إدارة وإعادة تأهيل الاضطرابات المتعلقة بالسمع والتوازن.
يساعد علم السمعيات في تحديد حالة المريض وتقييم سمعه بالنسبة للأعراض التي يشكو منها مثل:
- غمغمة الكلام والأصوات الأخرى.
- صعوبة في فهم الكلمات خاصة في حالة وجود ضجيج في خلفية المحادثة.
- صعوبة في سماع الحروف الساكنة.
- الطلب المتكرر من الآخرين التحدث ببطء وبصوت مرتفع.
يوجد عدة طرق لعلاج ضعف السمع و لكن لكي نبدأ بها يجب معرفة طرق تشخيص ضعف السمع:
منظار الأذن: فحص أساسي لمجري الأذن والطبلة لمعرفة إذا كان يوجد مشاكل في الأذن.
قياس ضغط الأذن الوسطى: يتم عن طريق جهاز متخصص يقوم بقياس ضغط الأذن الوسطى وحالة غشاء طبلة الأذن و عمل قناة ستاكيوس مما يسمح بالتنبؤ باحتمالية حدوث التهابات بالأذن.
تخطيط السمع: إختبار يقيس قدرتك على سماع الأنغام النقية مثل “سي” و تحديد كيف تتعامل أذنك مع مختلف طبقات الصوت ولهذا الإختبار عدة أنواع تقيس جميع أنواع إستقبال الصوت بكل أشكاله.
بعد تشخيص المريض بضعف السمع نبدأ في تحديد حالته و أي نوع من ضعف السمع يعاني و نبدأ في تحديد طرق العلاج.
علاج ضعف السمع المؤقت
عدة إجراءات يمكن اتخاذها لعلاج ضعف السمع و منها:
- التوقف عن تناول الأدوية السامة التي تتسبب في ضعف السمع للأذن.
- تواجد الشمع الزائد في الأذن الذي يمكن تناول قطرة لتليين الشمع أو إذا تفاقمت الحالة تدخل الطبيب لإزالة الشمع.
- التهابات في الأذن ويمكن تناول بعض المضادات الحيوية لعلاجها.
- قد يحدث ضعف السمع نتيجة لضربة في الرأس و يحتاج فقط إلي بعض الوقت للشفاء
- أدوية لزيادة هرمونات الغدة الدرقية لعلاج بعض حالات المناعة الذاتية التي تؤدي لضعف السمع.
علاج ضعف السمع الدائم
إذا كانت حالة المريض متطورة و متقدمة مثل حالات كبار السن فعندها تتماثل الحلول إلي التكنولوجيا و نلجأ إلي المعينات السمعية أي السماعات الطبية. و تقوم السماعات الطبية بتكبير و تعلية الصوت فقط لكي تستطيع الأذن سماعه و تعتبر السماعات الطبية من أهم العلاجات لضعف السمع و تثبت تحسن كبير في حالة المرضي.
السماعات الطبية لها أنواع مختلفة حسب الحالة.
زراعة القوقعة
أجهزة السمع التي يتم زراعتها داخل الجسم مع جهاز خارجي ملحق بها و هذا الإجراء يتم على حسب الحالة و و نوع ضعف السمع الذي يعاني منه المريض.
أجهزة خارجية تساعد على السمع و أجهزة إنذار تساعد على التواصل ببساطة و تسهل حياة المريض.
طرق التأقلم على ضعف السمع
من أهم طرق علاج ضعف السمع هو تقبله سواء كان مؤقت أو دائم، فهذه الخطوة الأولي الذي يجب إتخاذها لكي تتمكن من هذه المرحلة الصعبة، فتقبلها يساعدك على أخذ الإجراءات الصحيحة و السريعة لإستعادة سمعك في أقرب وقت:
- البحث عن أدلة بصرية تساعدك في التواصل
- عدم إخفاء ضعف السمع عن الأخرين
- مساعدة الآخرين على النظر لك مباشرة عند الكلام فهو يساعد في تمييز الكلمات المآلوفة.
- تجنب الأماكن المزعجة ذات الصوت العالي
في هذا المقال ناقشنا كل ما تحتاج معرفته عن علاج ضعف السمع بكل الخطوات اللازمة و لكن في رأينا أهم خطوة هي إستشارة طبيبك المختص في أسرع وقت لكي تتفادي أي مضاعفات ممكنة. و نمتلك في المركز المصري الألماني للأنف و الأذن و الحنجرة نخبة من أفضل الأطباء المختصين القادرين على مساعدتك.
للمزيد من المعلومات أو للتواصل معنا يمكنك زيارة و موقعنا و تفقد خدماتنا أو زيارة صفحتنا على الفيسبوك.